الوضع في الشرق الأوسط: بيان مشترك من المجلس غير العادي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، 16 يونيو 2025
بيان مشترك أدلت به السفيرة كورين كيتسل، المندوب البريطاني، نيابة عن فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة (المجموعة الأوروبية الثلاثية) في المجلس غير العادي للوكالة الدولية للطاقة الذرية في 16 يونيو 2025.

المجموعة الأوروبية الثلاثية (فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة) يقلقها تصعيد التوترات المستمر في الشرق الأوسط، في أعقاب قصف إسرائيل لأهداف في إيران، والردّ من جانب إيران. ونحن نؤكد مجددا التزامنا باستقرار المنطقة، وندعو كلا الجانبين للامتثال للقانون الدولي، وإبداء ضبط النفس، والامتناع عن اتخاذ أي خطوات أخرى يمكن أن تؤدي إلى عواقب خطيرة، مثل احتمال إطلاق مواد مشعة. فالتصعيد ليس في مصلحة أحد في المنطقة.
ونحن نؤكد دعمنا التام لمهام الوكالة الدولية للطاقة الذرية المستقلة والمحايدة، ونعرب عن شكرنا للمدير العام لما قدمه من إحاطة مؤخرا لمجلس الأمن.
لقد أعربنا مرارا وتكرارا عن قلقنا بشأن تسريع وتوسيع إيران لنشاط التخصيب دون أي مبرر مدني معقول. كما تقلقنا تصريحات صدرت مؤخرا عن مسؤولين رفيعي المستوى بشأن استعداد إيران لاتخاذ تدابير جديدة خاصة لحماية مواد ومعدات نووية لن تصرح عنها للوكالة الدولية للطاقة الذرية. حيث باعتبارها دولة عضو في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ونظام الضمانات النووية الملحقة بها، فإن إيران ملزمة بالتصريح عن جميع المواد النووية التي في إيران ووضعها تحت ضمان الوكالة. إن تصريحات كهذه مثيرة للقلق وتفاقِم ما خلص إليه التقرير الشامل للوكالة بشأن استمرار إيران في عدم امتثالها لاتفاقية الضمانات، وكون الوكالة ليس في استطاعتها التحقق مما إن كان برنامج إيران النووي مخصصا لأغراض سلمية فقط.
إن محاولات الالتفاف لربط هذه الأزمة بالقرار الذي أقره المجلس غير مبررة وتمثل سردية غير مسؤولة لتسييس الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونظام الضمانات. فالقرار الذي تبناه هذا المجلس في الأسبوع الماضي كان خطوة ضرورية طال انتظارها لمحاسبة إيران عن فشلها في التعاون بما فيه الكفاية مع الوكالة في السنوات الست الماضية. وكان القرار مدروسا، وأعطى إيران فرصة أخيرة لتسوية المسائل العالقة بشأن الضمانات. ويعتبر التعاون التام من جانب إيران مع الوكالة، وتطبيقها لاتفاق الضمانات بالكامل، التزاما قانونيا وأساسا ضروريا لأي اتفاق مستدام.
إننا لطالما أعربنا عن التزامنا بحل دبلوماسي بشأن برنامج إيران النووي، وأمن دولة إسرائيل. وقد أيدنا الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي. ويؤسفنا قرار إيران عدم المشاركة في المحادثات التي كان من المخطط إجراؤها يوم الأحد في سلطنة عمان. وسوف لن نوفر أي جهود للمساهمة في حل تفاوضي، بالتنسيق مع الولايات المتحدة.