كون سورية تنعم بالسلام والأمن يصب في مصلحة كل السوريين والمنطقة عموما: كلمة المملكة المتحدة في مجلس الأمن
كلمة السفيرة باربرا وودورد، المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة، في جلسة طارئة في مجلس الأمن بشأن سورية.

السيد الرئيس، أود أن أتطرق إلى ثلاث نقاط اليوم.
أولا، تظل هذه الأوقات مفصلية، لكن هشة، بالنسبة لسورية بينما تسعى إلى تحقيق مستقبل أكثر استقرارا وازدهارا. فكون سورية تنعم بالسلام والأمن يصب في مصلحة كل السوريين، والمنطقة عموما.
هناك خطر واضح، كما أشار آخرون اليوم، حدوث تصعيد في الأزمة الحالية في الشرق الأوسط، وما لذلك من تداعيات خطيرة على الأمن في أنحاء المنطقة وخارجها، بما في ذلك على سورية. ونحن نهيب بجميع الفاعلين تجنّب أي نشاط يفاقم زعزعة استقرار المنطقة في هذه الأوقات المتقلقلة.
ثانيا، يصادف شهر يونيو/حزيران مرور ستة شهور منذ سقوط نظام الأسد الوحشي. ونحن نرحب بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة السورية حتى الآن في سعيها إلى انتقال سياسي سلمي.
ذلك يشمل تشكيل حكومة من خلفيات متنوعة، والتوصل إلى اتفاقات محلية � بما في ذلك مع قوات سورية الديمقراطية. ونحن نتطلع إلى إحراز تقدم في تنفيذها.
كما نرحب بتشكيل اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب مؤخرا.
هذه خطوة هامة تجاه تأسيس عمليات تشريعية وانتخابية تخدم الشعب السوري، وتحافظ على الزخم بشأن العملية الانتقالية.
ونحن نهيب بالمعنيين بهذه العملية إعطاء أولوية للشمولية وتمثيل الجميع في تحديد وانتخاب أعضاء مجلس الشعب.
وأخيرا، ننوه بالتقدم الحاصل في جهود المصالحة في سورية، وهي جهود تسعى إلى تحقيق العدالة للضحايا والناجين، والمبادرات سعيا إلى كشف الحقيقة لأجل عائلات الذين ما زالوا في انتظار الإجابات.
وبهذا الصدد، نشجع اللجنة الوطنية للعدالة الانتقالية ولجنة المفقودين، اللتين جرى تشكيلهما مؤخرا، على العمل في شراكة وثيقة مع المجتمع المدني السوري والأمم المتحدة.
وكما أكدت السيدة الخولاني بشكل بليغ، من الضروري أن تكون الجهود شفافة، وأن تتبلور بناء على التجارب التي مر بها الناجون وعائلاتهم.
ونحن نحث الحكومة السورية على الاستمرار في التواصل بإيجابية مع آليات الأمم المتحدة - بما فيها لجنة التحقيق، والمؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين، والآلية الدولية المحايدة والمستقلة � والاستفادة من خبرات تلك الآليات بفعالية بينما تسعى الحكومة إلى تحديد الخطوات التالية في أجندتها للمساءلة في سورية.